قصيدة الأصمعي الشهيرة
صَوْتُ صَــفِيرِ البُــلْبُلِ هَيَّـج قَلْــبي الثَّمِــلي
الماء و الزَّهـــــر معاً مع زَهرِ لحظ المقــــلِ
وأنت يا ســـــيدَدَلِي وســــيددي و موللي
وَ كم وَ كم تيَمَّــــني غُـــريِّل العَقَيْقَـــلِ
قَطَفْـــــتُ مِنْ وَجْنَتِهِ بِاللَّثْمِ وَرْدَ الخَجَــــلِ
و قُلْتُ بُس بَسـْـــتَنِي فَلَـــــْم يَجِدْ بِالقُبَلِ
و قال : لا لا لَــلَــلا وقد غَدا مُــــهرولي
و الجودُ مالـــت طرباً من فعل هذا الرجــــلِ
وَ وَلـــولت ولوَلــةً وَلي وَلي يا ويلَـــــلِي
فقلـــــت لا تولولي و بيِّني الـلُّـــــؤلُؤلي
لما رأته أشـــــمطاً يريد غَيرَ القُبــــــلِ
و بعدهُ لا يكتفــــي إلا بطيب الوصـــــلَلِ
قالـــت له : حين كذا إنْهَض و جد بالنُّـقّـــلِ
و فيتةٍ يســـــقوْنَني قهيوةً كالعســــــلِ
شَــــمَمتُها في إنفُفي أزكى من القُـرُنْـفُــلِ
في وسطِ بســـتانٍ حلي بالزَّهرِ و الســـرولـلِ
و العودُ دَندن دندلـــلي و الطَّـــبلُ طـب طبلِ
و الرّقصُ قد طـــبطبلي و الســقفُ قد سقسقلي
شوَوا شوَوا و شــاهشوا على ورق ســــفرجلِ
و غرّد القُمــري يصيحُ مِ مِن ملــلٍ في ملـــلِ
فلو تــــــراني راكباً على حمارٍ أهـــــزلِ
يمشــــــي على ثلاثةٍ كمَشـــــيةِ العرنجلِ
و الناس ترجُـمـجُمــلي في السُّــــوق بالقلقللِ
و الكـــل كَع كَع كعِكَع خلفي ومن حـــويللي
لكن مشِـــــيت هارباً من خشــــية العقنقلِ
إلى لـــــــقاء ملك معظـــمٍ مـبـجَّـلِ
يأمرلي بخلعـــــــة حمراء كالدُّمــــدُملي
أجرُّ فيها ماشــــــياً مـــــبغدِداً للذَيلَي
أنا الأديب الألمـــــعي مِن حيِّ أرض الموصــلِ
نظمــــتُ قطعاً زُخرِفَت تعجـــــز الأدبُللي
أقول في مَطْلَعِهــــــا صَوْتُ صَفِيرِ البُـــلْبُلِ
ولسماعها من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــا